تكنولوجيا

كيف يؤثر الطقس البارد على كفاءة بطاريات السيارات الكهربائية؟ خبراء يكشفون التفاصيل

يواجه مالكو السيارات الكهربائية تحدياً موسمياً مع حلول فصل الشتاء، حيث يلاحظون انخفاضاً ملحوظاً في مدى المسافة التي يمكن قطعها بشحنة واحدة.

هذه الظاهرة لها أسس علمية دقيقة ترتبط بطبيعة عمل بطاريات الليثيوم أيون وأنظمة التدفئة في السيارات الكهربائية.

التأثير الكيميائي للبرودة على البطاريات: تعتمد بطاريات الليثيوم أيون على تفاعلات كيميائية معقدة تتضمن حركة الأيونات داخل المحلول الكهربائي.

عندما تنخفض درجات الحرارة، تزداد لزوجة هذا المحلول، مما يؤدي إلى إبطاء حركة الأيونات وبالتالي انخفاض كفاءة البطارية في توفير الطاقة اللازمة.

الاستهلاك المضاعف للطاقة: تواجه السيارات الكهربائية في الشتاء تحدياً مزدوجاً: فبالإضافة إلى تأثير البرودة على كفاءة البطارية، تحتاج السيارة إلى طاقة إضافية لتشغيل أنظمة التدفئة.

وعلى عكس السيارات التقليدية التي تستفيد من حرارة المحرك في تدفئة المقصورة، تعتمد السيارات الكهربائية على الطاقة المخزنة في البطارية لتوفير التدفئة اللازمة للركاب وللبطارية نفسها.

الحلول العملية لتحسين الأداء:

  1. الشحن الاستراتيجي: يُنصح بشحن السيارة مباشرة بعد الاستخدام حين تكون البطارية دافئة، مما يزيد من كفاءة عملية الشحن.
  2. الاستخدام الذكي لأنظمة التدفئة: يمكن الاعتماد على تدفئة المقاعد وعجلة القيادة بدلاً من تدفئة المقصورة بالكامل، حيث أنها تستهلك طاقة أقل.
  3. التخطيط المسبق للرحلات: يجب الأخذ في الاعتبار انخفاض كفاءة البطارية بنسبة تتراوح بين 20-30% في الطقس البارد.
  4. إيقاف السيارة في أماكن مغطاة: يساعد ركن السيارة في جراج أو مكان مغلق على الحفاظ على درجة حرارة البطارية.
  5. صيانة الإطارات: الحفاظ على ضغط الهواء المناسب في الإطارات يقلل من استهلاك الطاقة.

إن فهم هذه العوامل وتطبيق الحلول المناسبة يمكن أن يساعد مالكي السيارات الكهربائية في تحسين أداء سياراتهم خلال فصل الشتاء والتغلب على التحديات التي تفرضها درجات الحرارة المنخفضة.

محمد حسن

صحفي متخصص في التحقيقات الاستقصائية والقضايا المجتمعية، يسعى لكشف الحقائق وتقديم محتوى صحفي هادف يمس حياة المواطن المصري. حاصل على جوائز في الصحافة المتخصصة
زر الذهاب إلى الأعلى