أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلسلة من التصريحات القوية حول الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن نظام الأسد تجاهل كل النصائح التركية وواجه المظاهرات السلمية للشعب السوري بالعنف المفرط، مما أدى إلى تداعيات إنسانية كارثية.
وكشف أردوغان عن أرقام صادمة، مشيراً إلى أن أكثر من 12 مليون سوري أُجبروا على ترك منازلهم، منهم 3.5 مليون لجأوا إلى تركيا. وتعهد في الوقت نفسه بتحقيق هدف تطهير بلاده من الإرهاب، مؤكداً عزم أنقرة على استخدام كافة الأدوات المتاحة لتحقيق هذا الهدف خلال الفترة القادمة.
وفي إشارة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، شدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تنسى الجرائم “الوحشية” التي ارتكبها نظام الأسد ضد شعبه، مسلطاً الضوء بشكل خاص على معتقل صيدنايا الذي وصفه بـ”المسلخ البشري”.
كما وجه أردوغان انتقادات حادة للمجتمع الدولي، متهماً من وصفهم بـ”المدعين بالتحضر” بالتقاعس وعدم الاكتراث بمصير المدنيين والأبرياء في سوريا. وأكد أن تركيا انتهجت منذ بداية الأزمة السورية سياسة ثابتة تتمثل في الوقوف إلى جانب المظلومين.