تتجه محافظة الإسماعيلية بخطوات واثقة نحو استثمار طاقات شبابها وتحويلها إلى قوى عاملة مؤهلة تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي، حيث كشفت اليوم تفاصيل جديدة عن نتائج مبادرتها الرائدة “التدريب من أجل التشغيل”، والتي أثمرت عن تدريب 242 طالباً خلال شهرين فقط.
ناقش اللواء طيار أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، خلال اجتماع موسع مع قيادات المحافظة والجهات المعنية، مستجدات المبادرة التي تستهدف تأهيل وتدريب طلاب التعليم الفني، والمرأة المعيلة، والشباب الباحث عن فرص عمل في مجالات مهنية متنوعة.
وأشارت النتائج الأولية للمبادرة إلى نجاح باهر في قطاع الملابس الجاهزة، حيث تم توقيع عقود عمل فورية لـ 30 متدربًا في مصنع جيد للملابس الجاهزة، بينما تم استيعاب دفعة أخرى مكونة من 30 متدرباً في مصنع “جيبي تك”، مما يؤكد جدية المبادرة في تحقيق أهدافها.
وتتميز المبادرة بتنوع مجالات التدريب التي تشمل الخياطة والتطريز والتبريد والتكييف واللحام وصيانة الهواتف المحمولة والنجارة والأعمال الإنشائية وميكانيكا السيارات، وهي مهن مطلوبة بشدة في سوق العمل المحلي والدولي.
ويكتسب المشروع أهمية خاصة في الإسماعيلية التي تضم أكثر من 50% من طلابها في قطاع التعليم الفني، مما يجعل المبادرة ركيزة أساسية لتأهيل هذه الشريحة الكبيرة من الشباب وإعدادهم لسوق العمل.
وتتميز المحافظة بوجود مناطق اقتصادية حيوية مثل المنطقة الحرة العامة الاستثمارية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يوفر فرصاً واعدة للخريجين المؤهلين.
وقد تم توقيع بروتوكولات تعاون مع مديرية الإسكان لتدريب الطلاب على أعمال البناء والإنشاء، مع ضمان توفير فرص تدريب وعمل في مشروعات المديرية.
وأعلنت المحافظة عن خطط لتوسيع نطاق المبادرة خلال إجازة نصف العام، حيث ستركز على تدريب المزيد من الطلاب في مجال البناء والإنشاءات.
كما تعمل على تعزيز الشراكات مع المصانع والمؤسسات المختلفة لتوفير المزيد من فرص العمل للمتدربين.
ويمكن للراغبين في الانضمام للمبادرة التقدم عبر مديرية العمل، أو التواصل مع مديريات الإسكان والتضامن والتربية والتعليم.
وتقدم الجهات الشريكة دعماً للعناصر المتميزة من خلال توفير فرص عمل أو المساعدة في إنشاء مشروعات صغيرة.
تأتي هذه المبادرة متوافقة مع رؤية مصر 2030 لتعزيز التعليم الفني والتكنولوجي وتأهيل العمالة الماهرة، وتحويل الطاقات البشرية إلى قوى عاملة مؤهلة قادرة على المنافسة محلياً وعالمياً.