في مشهد يعكس الاهتمام المتنامي بالشباب والرياضة في صعيد مصر، شهدت جامعة أسيوط حدثاً استثنائياً بحضور كوكبة من رموز الرياضة المصرية ونخبة من المسؤولين.
حيث دشن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، مجموعة من المنشآت الرياضية المتطورة في كلية علوم الرياضة، في استثمار ضخم تجاوزت تكلفته 12 مليون جنيه مصري.
تميز المشروع الجديد بتنوع منشآته التي تضمنت ملعبين للكرة الطائرة، وآخرين لكرة السلة، إضافة إلى ملعب لكرة اليد الذي حمل اسماً خاصاً تكريماً لذكرى الدكتور إبراهيم حسين عبدالسميع، الذي وافته المنية أثناء تأدية عمله، تقديراً لعطائه وإخلاصه في خدمة الكلية.
وفي خطوة نحو توفير بيئة تعليمية وتدريبية متكاملة، تم تجهيز قاعة مناقشات عصرية تستوعب 120 شخصاً، مزودة بأحدث التقنيات من شاشات تفاعلية وأنظمة صوتية متطورة.
كما تم إنشاء صالة للياقة البدنية تتسع لمئة متدرب، مجهزة بـ 17 جهازاً حديثاً ومعدات متنوعة للتدريب.
واستكمالاً لمنظومة التطوير الشاملة، شهدت الملاعب تحديثات جذرية شملت تجديد الأرضيات وأنظمة الإنارة ودورات المياه.
كما تم إضافة ملعب متعدد الأغراض يصلح لممارسة كرة السلة والكرة الطائرة والتنس الأرضي، ليصل إجمالي مساحة المنشآت الرياضية إلى 3650 متراً مربعاً.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أشاد الدكتور المنشاوي بدعم القيادة السياسية للرياضة المصرية، مؤكداً أن هذه المنشآت تأتي ضمن استراتيجية متكاملة لتطوير البنية التحتية للجامعة وتعزيز دورها في خدمة المجتمع.
ومن جانبه، أكد الدكتور عماد سمير، عميد كلية علوم الرياضة، أن هذه النقلة النوعية تتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، موضحاً أن التطوير لم يقتصر على المنشآت الرياضية فحسب، بل امتد ليشمل البنية التحتية الإدارية والأكاديمية.
وفي إطار التحديث الشامل، شهدت الكلية إنشاء أربع غرف جديدة لأعضاء هيئة التدريس، مجهزة بأحدث الأثاث ومزودة بشبكة إنترنت متطورة.
كما تم استحداث قاعة للمنازلات في السطح الشرقي للكلية، مع تركيب مظلات حديدية وأنظمة تهوية حديثة، إضافة إلى تشييد موقف للسيارات يستوعب عشر مركبات.
وقد شهد الحفل حضوراً لافتاً من الشخصيات الرياضية البارزة، منهم الدكتور عماد البناني، رئيس المجلس القومي للرياضة السابق ونائب رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، والأستاذ جمال علام، الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم، إلى جانب نخبة من قيادات الجامعة والمسؤولين التنفيذيين بمحافظة أسيوط.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إلى أن هذه المنشآت تتزامن مع مبادرة “بداية” التي أطلقها رئيس الجمهورية لبناء الإنسان صحياً ورياضياً، مؤكداً أن الجامعة تمتلك الآن بنية تحتية رياضية قوية وكوادر بشرية متميزة.
وتخلل الحفل عروض رياضية قدمها طلاب الكلية، وعرض فيلم وثائقي يستعرض مراحل التطوير، كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء عادل مسك، المدير السابق لإدارة الحرس الجامعي، والدكتور فتحي ندا، النقيب العام لنقابة المهن الرياضية.
وقد شارك في الاحتفالية العديد من القيادات الجامعية والتنفيذية، منهم الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مينا عماد، نائب محافظ أسيوط، إلى جانب وكلاء الكلية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلي وسائل الإعلام.
وفي ختام الفعاليات، أكد الدكتور المنشاوي أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل مصر، مشدداً على أن هذه المنشآت ستسهم في صقل المواهب الرياضية وتعزيز روح المنافسة الشريفة بين الطلاب.
كما وجه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الحيوي الذي يخدم أبناء الصعيد ويفتح آفاقاً جديدة للتميز الرياضي في جامعة أسيوط.
هكذا أصبحت كلية علوم الرياضة بجامعة أسيوط صرحاً رياضياً متكاملاً يضاهي أحدث المنشآت الرياضية، مما يؤكد التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية وتدريبية متميزة تلبي طموحات الشباب وتدعم مسيرة التنمية الرياضية في صعيد مصر.