يقدم لنا هذا الحدث نموذجاً مثالياً لكيفية التعامل السريع والمهني مع الأزمات، حيث نجحت الأجهزة التنفيذية في محافظة بني سويف في احتواء موقف طارئ كان يمكن أن يتحول إلى كارثة لولا سرعة الاستجابة والتنسيق المحكم بين مختلف الجهات المعنية.
بدأت الأحداث عندما تلقى مركز السيطرة بديوان عام المحافظة بلاغاً عن تعطل مفاجئ للانش يقوم بنقل الركاب والسيارات في نهر النيل، في المنطقة الواقعة بين قريتي علي حمودة والشناوية.
وفور تلقي البلاغ، أظهر الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، قيادة حكيمة للموقف من خلال إصدار توجيهات فورية للتعامل مع الحادث، مكلفاً رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر بالانتقال الفوري إلى موقع الحادث.
وما يجدر تسليط الضوء عليه هو التنسيق المثالي بين مختلف الجهات المعنية. فقد عملت فرق الإنقاذ التابعة للمسطحات المائية جنباً إلى جنب مع الوحدة المحلية في تنفيذ خطة إنقاذ محكمة.
وتمثل الحل السريع في توفير لانش بديل لنقل الركاب من موقع العطل إلى مرسى النيل من الجهة الغربية أمام قرية الشناوية، مما ضمن سلامة جميع الركاب والسيارات.
وفي تحليل لأسباب الحادث، أوضح السيد شوقي هاشم، رئيس الوحدة المحلية، أن العطل نتج عن الحمولة الزائدة على اللانش أثناء التشغيل العادي.
وهذا يسلط الضوء على أهمية الالتزام بمعايير السلامة وحدود الحمولة المقررة لوسائل النقل النهري.
ومع ذلك, فإن سرعة الاستجابة والتعاون بين الجهات الرسمية والأهالي ساهم في تفادي أي خسائر بشرية أو مادية.
ويمثل هذا الحادث درساً مهماً في إدارة الأزمات، حيث أظهرت المنظومة الأمنية والتنفيذية في المحافظة قدرة عالية على التعامل مع المواقف الطارئة.
كما يؤكد على أهمية وجود خطط طوارئ جاهزة للتنفيذ وقنوات اتصال فعالة بين مختلف الجهات المعنية.
وقد تم استئناف الخدمة بعد إصلاح العطل الفني في العوامة، مع الحرص على اتخاذ كافة إجراءات السلامة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.