يشهد الصعيد المصري حدثاً تكنولوجياً بارزاً مع انطلاق النسخة الرابعة من مهرجان DevFest Assiut ’24، الذي تحتضنه جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة.
يمثل هذا الحدث، الذي تنظمه مجموعة مطوري جوجل أسيوط، نقطة تحول في مسار التطور التكنولوجي بصعيد مصر.
وقد تميز المهرجان بحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والتنفيذية، يتقدمهم نواب رئيس الجامعة والخبراء في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى ممثلين عن جامعات سفنكس وبدر ومدرسة النيل المصرية الدولية.
هذا التنوع في الحضور يعكس الأهمية الاستراتيجية للمهرجان في ربط المؤسسات الأكاديمية بسوق العمل.
ويؤكد الدكتور المنشاوي أن المهرجان يمثل منصة استراتيجية لتعزيز مهارات الشباب في المجالات التكنولوجية المتقدمة. فهو لا يقتصر على كونه حدثاً تقنياً فحسب، بل يمتد ليكون جسراً يربط الطلاب والخريجين بمتطلبات سوق العمل المتطور، من خلال ورش العمل التفاعلية وجلسات الحوار التي تستعرض أحدث التوجهات في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
ويبرز الدكتور عبدالمولى أهمية التنسيق مع شركاء التنمية من القطاع الصناعي ورجال الأعمال، مؤكداً أن هذا التعاون يأتي متوافقاً مع رؤية الدولة المصرية واستراتيجية التعليم العالي في تعزيز الابتكار وبناء قدرات الشباب.
وقد أشار المهندس أيمن عياد إلى النجاح الملحوظ في مجال العمل الحر، حيث حقق معهد تكنولوجيا المعلومات بأسيوط نسبة توظيف 100% من خلال برنامج التدريب الاحترافي.
ويتميز المهرجان بتنظيم مسابقة DevHack التي تستقطب 89 فريقاً من مختلف الجامعات والمدارس، حيث يتنافسون في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.
وتخضع هذه الفرق لعملية تصفية دقيقة للوصول إلى أفضل ثلاثة فرق تستحق الجوائز المالية القيمة.
ويتضمن برنامج المهرجان على مدار يومين سلسلة من الجلسات المتخصصة التي تغطي مجالات حيوية مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وآفاق الثورة التكنولوجية في مصر، وتطوير الويب، ونجاح الشركات الناشئة.
كما تشمل الفعاليات ورش عمل متخصصة في البرمجة وتطوير الألعاب والأمن السيبراني، إضافة إلى جلسات تركز على المهارات الوظيفية وبناء العلامة الشخصية.
وتؤكد القيادات المشاركة في المهرجان أن هذا الحدث يعكس التحول في دور الجامعات المصرية، التي لم تعد مجرد مؤسسات تعليمية، بل أصبحت منصات إنتاجية تدعم المشروعات الناشئة وتمول الابتكارات الشبابية.
ويمثل هذا المهرجان خطوة مهمة في مسيرة تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات، الذي يحتل المرتبة الرابعة في مصادر الدخل القومي المصري.