تشهد محافظة دمياط نقلة نوعية في مجال تطوير المنظومة التعليمية، حيث احتضنت مكتبة مصر العامة فعاليات ملتقى “تجربتي رائدة والمعلم الموهوب”، الذي يأتي استجابة لتوجيهات الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، لدعم الإبداع والابتكار في القطاع التعليمي.
وقد تميز الملتقى بحضور نخبة من القيادات التربوية، يتقدمهم المهندسة شيماء الصديق، نائب المحافظ، والأستاذ ياسر عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم، والأستاذة نادية عبدالله، رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين.
ويندرج هذا الملتقى ضمن المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، حيث يهدف إلى تعزيز محاور التعلم ودعم ملف التنمية البشرية.
وقد أكدت المهندسة شيماء الصديق خلال كلمتها على المكانة المحورية للمعلم في بناء المجتمع، معتبرة إياه صانع الأجيال وحجر الأساس في تشكيل وعي الطلاب وإعدادهم لقيادة مسيرة التنمية.
وفي سياق متصل، أشاد ياسر عمارة بالجهود الاستثنائية للإدارة العامة للتواصل ودعم المعلمين، مؤكداً التزام الوزارة بتوفير كافة سبل الدعم للمعلمين، انطلاقاً من إيمانها بأن الاستثمار في المعلم هو استثمار في مستقبل الوطن.
وقد تجلى هذا الدعم في تكريم المتميزين على مستوى المحافظة.
وقد قدم الدكتور محمود حجاج رؤية شاملة حول دور الإدارة العامة للتواصل في دعم التجارب التعليمية المبتكرة، خاصة تلك التي تسهم في مواجهة تحديات العصر الرقمي.
وأوضح أن تكريم المعلمين أصبح يخضع لمعايير واضحة ومحددة، مشيراً إلى التكريم غير المسبوق لـ 33 معلماً في يوم المعلم.
وفي إضافة نوعية للملتقى، تحدثت الأستاذة نادية عبدالله عن أهمية التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور في ترسيخ القيم المجتمعية وحماية الطلاب من مخاطر العصر الرقمي.
وأكدت على التزام الوزارة بتوفير بيئة عمل محفزة للمعلمين، مشددة على أن التواصل المستمر معهم هو مفتاح تطوير العملية التعليمية.
واختتم الملتقى بعرض إنجازات الإدارة العامة للتواصل ودعم المعلمين، حيث قدمت الأستاذة عبير الهجرسي عرضاً شاملاً للمشكلات التي تم حلها وميثاق المعلم.
وتوج الحدث بتكريم خمسة معلمين متميزين في مسابقة “100 معلم متمكن مبدع”، مع تكريم خاص للمعلمة وسام عبده نصر، الفائزة بلقب شخصية العام على مستوى الجمهورية، كنموذج ملهم من ذوي الهمم في القطاع التعليمي.
