كشف أحمد الشرع، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، عن رؤية شاملة لمستقبل البلاد، مؤكداً أن شكل السلطة سيحدده الخبراء والقانونيون، مع احترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره عبر صناديق الاقتراع.
وأوضح الشرع أن المرحلة القادمة ستشهد تشكيل لجان ومجالس متخصصة لمراجعة الدستور، مشدداً على أن الكفاءة والقدرة ستكون المعيار الأساسي في تقييم الكوادر.
وأكد أن الأولوية حالياً تتركز على إعادة البناء وتحقيق الاستقرار، متجنبين أي نزاعات قد تؤدي لمزيد من الدمار.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أعلن الشرع أن وزارة الدفاع ستتولى حل جميع الفصائل المسلحة، مؤكداً أن السلاح سيكون حصراً بيد الدولة السورية.
وأشار إلى العلاقات الإيجابية مع مختلف المكونات المجتمعية، بما فيها المسيحيون والدروز، موضحاً الفرق بين المجتمع الكردي وتنظيم PKK.
وحذر الشرع من التصعيد الإسرائيلي الأخير، معتبراً أن تجاوز خطوط الاشتباك يهدد الاستقرار الإقليمي. ودعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لضبط الأوضاع واحترام السيادة السورية، مشدداً على أن الحلول الدبلوماسية تمثل المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد على أن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الصراع لا يحتمل أي مواجهات جديدة، داعياً إلى تغليب لغة الحوار والحلول السلمية على المغامرات العسكرية غير المحسوبة.
تشهد مدينة الرقة تطورات متسارعة مع قيام قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بنقل التجهيزات والمعدات الطبية من المشفى الوطني إلى مدينة الحسكة.
ولم يقتصر النقل على المعدات الطبية فحسب، بل امتد ليشمل تجهيزات صوامع الحبوب والمنشآت التعليمية ومحطات الكهرباء والمياه، بالتزامن مع قطع خدمة الإنترنت عن المدينة.
وفي مدينة الطبقة غربي الرقة، تفرض قوات “قسد” تشديداً أمنياً غير مسبوق، خاصة مع تشييع شاب من عشيرة الوهب لقي حتفه على أحد حواجزها العسكرية في المنطقة. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة وسط مخاوف من اندلاع احتجاجات شعبية.
وتفاقمت معاناة سكان الرقة مع انقطاع مياه الشرب والكهرباء منذ ساعات الصباح.
وفي الجانب الاقتصادي، سجل سعر صرف الدولار انخفاضاً ملحوظاً وصل إلى ٩٠٠٠ ليرة سورية، دون أن ينعكس هذا التراجع على أسعار المواد الغذائية في الأسواق.