في مشهد يعكس التزام مصر بدعم ذوي الهمم، احتضنت مدينة الأقصر العريقة الحفل الختامي للمرحلة الأولى من مبادرة “تمكين” التي تجسد رؤية الدولة المصرية في بناء مجتمع شامل لا يترك أحداً خلف الركب.
وسط حضور لافت ضم نخبة من الوزراء والمسؤولين، تألق الحدث بمشاركة الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، إلى جانب شراكات دولية مرموقة مع جامعتي “إيست لندن” و”تكساس” وهيئة “أميديست مصر”.
في كلمته الافتتاحية، أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالرعاية السامية للرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه المبادرة الطموحة. وقد انطلقت المبادرة في رحلة ملهمة عبر أقاليم مصر السبعة، محمولة على أجنحة استراتيجية “تحالف وتنمية” الوطنية.
وأكد الوزير أن النجاحات التي حققتها المرحلة الأولى من “تمكين” تمثل ترجمة حقيقية لرؤية مصر في عصر الجمهورية الجديدة، حيث تسعى لخلق بيئة تعليمية تحتضن الجميع وتضمن حقوقهم.
وفي هذا السياق، كشف عن استمرار الجهود لتطوير المنظومة الجامعية لخدمة الطلاب من ذوي الهمم، بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة والجهات المعنية.
وفي إضاءة على الجانب العملي للمبادرة، أوضح الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية، كيف تنوعت الفعاليات بين ورش عمل ومحاضرات وأنشطة رياضية، مؤكداً أن ذوي الهمم يمتلكون قدرات استثنائية تستحق الاكتشاف والتنمية.
من جانبها، شددت الدكتورة شيرين يحيى، مستشار الوزير للطلاب ذوي الإعاقة، على أن المبادرة تتجاوز مجرد تقديم الخدمات لتصل إلى بناء مجتمع داعم ومتفهم، مع التطلع لتوسيع آفاق التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية.
وتبرز مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم في الجامعات كمنارات للدعم، حيث تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات تشمل الدعم النفسي والتعليمي والتأهيل الوظيفي، مع الحرص على توفير التقنيات الحديثة وتهيئة المباني الجامعية لتسهيل حركتهم ومشاركتهم في مختلف الأنشطة الأكاديمية والطلابية.