شهدت أسواق الصرف السورية تحسناً ملحوظاً في قيمة الليرة مقابل الدولار الأمريكي اليوم الاثنين، في تعافٍ واضح بعد التراجع الحاد الذي سجلته العملة المحلية الأسبوع الماضي، مما يعكس تطورات جديدة في المشهد الاقتصادي السوري.
وبحسب رصد صفحة “الليرة اليوم” على فيسبوك، المتخصصة في متابعة تحركات أسعار الصرف في السوق الموازية السورية، سجل سعر صرف الدولار في العاصمة دمشق 17000 ليرة للشراء، في حين بلغ سعر البيع 16000 ليرة.
هذا التحسن في سعر الصرف يأتي كمؤشر على استقرار نسبي في السوق المالية بالعاصمة.
وفي مدينة حلب، المركز الاقتصادي التقليدي للبلاد، اختلفت الأسعار بشكل طفيف عن العاصمة، حيث وصل سعر شراء الدولار إلى 18000 ليرة، بينما بلغ سعر البيع 17000 ليرة.
ويعكس هذا التباين في الأسعار بين المدينتين الرئيسيتين اختلاف العوامل الاقتصادية والتجارية المؤثرة في كل منطقة.
وتمثل هذه الأسعار تحسناً كبيراً مقارنة بالمستويات القياسية التي سُجلت في 7 ديسمبر الماضي، حيث كان سعر الدولار في دمشق قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة بلغت 25000 ليرة للشراء و20000 ليرة للبيع.
وكان التراجع أكثر حدة في حلب، حيث بلغ سعر الشراء آنذاك 41000 ليرة والبيع 36000 ليرة، في مؤشر على عمق الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد.
هذا التحسن الملحوظ في سعر صرف الليرة السورية يأتي في وقت تشهد فيه الأسواق المحلية تحولات كبيرة، مما انعكس على حركة التداول في السوق الموازية.
وتشير هذه التطورات إلى تغيرات جوهرية في آليات العرض والطلب على العملة الأجنبية في السوق السورية.
ويراقب المتعاملون في السوق والخبراء الاقتصاديون عن كثب هذه التطورات في أسعار الصرف، خاصة مع ما تمثله من انعكاسات مباشرة على الأسعار في الأسواق المحلية وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.
ويبقى السؤال المطروح حول مدى استمرارية هذا التحسن وتأثيره على الوضع الاقتصادي العام في البلاد.