شهدت المدن السورية مشاهد احتفالية متنوعة، بدأت من جامع الإيمان في دمشق حيث ارتفعت أصوات المصلين بالتكبير عقب صلاة الفجر الأولى.
وفي مشهد لافت، قام الأهالي في محافظة طرطوس الساحلية بإزالة وتمزيق الصور المعلقة في الشوارع.
وتوافد السوريون إلى الساحات العامة في مختلف المدن، حيث قاموا بإزالة الرموز والتماثيل.
كما ظهرت مشاهد من داخل مطار المزة العسكري بدمشق، فيما شهدت مدينة حمص تجمعات احتفالية في شوارعها.
وأعلن شبان من غرفة عمليات فتح دمشق نجاح عمليتهم في إطلاق سراح المعتقلين. وفي هذا السياق، أكدت إدارة العمليات العسكرية أن قواتها كانت تستعد خلف الخطوط داخل العاصمة لساعة الصفر.
وفي تعليق له على الأحداث، عبر الدكتور محمد راتب النابلسي عن أمله في العودة إلى وطنه، في مشهد عكس مشاعر ملايين السوريين في المهجر.
في أول تصريح يرسم ملامح المرحلة المقبلة، أعلنت إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ عن رؤيتها لمستقبل سوريا، مؤكدة أن المرحلة القادمة تتطلب إطلاق عملية مصالحة مجتمعية شاملة ترتكز على مبدأي العدالة والمساءلة.
وشددت الإدارة في بيانها على التزامها بمعالجة تركة الماضي وآثاره عبر تطبيق آليات تتسم بالشفافية والوضوح، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في تحقيق سلام مستدام وإعادة بناء النسيج الاجتماعي الذي تأثر خلال السنوات الماضية.
وأكد البيان أن عملية المصالحة المجتمعية ستكون مبنية على أسس واضحة تضمن تحقيق العدالة الانتقالية، مع الحفاظ على حقوق جميع الأطراف، في خطوة تهدف إلى تجاوز آثار المرحلة السابقة وبناء مستقبل يتسع للجميع.