في إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة لتطوير المدن الجديدة في مصر، تتسارع وتيرة العمل في مشروع “سكن لكل المصريين” بمدينة العبور الجديدة، الذي يمثل نقلة نوعية في مجال الإسكان الاجتماعي والاقتصادي.
وتأتي هذه التطورات استجابة للتوجيهات المباشرة من وزارة الإسكان، وبمتابعة حثيثة من الدكتور المهندس أحمد إسماعيل جبر، رئيس جهاز المدينة.
وفي خطوة تؤكد الاهتمام الحكومي بجودة التنفيذ، قام فريق متخصص من وحدة الدعم الفني بوزارة الإسكان بجولة ميدانية تفقدية شملت الحيين الخامس عشر والسادس عشر، حيث يجري تشييد منظومة سكنية متكاملة تضم 1138 عمارة، بإجمالي 27,312 وحدة سكنية. وقد رافق الفريق في جولته نائب رئيس الجهاز لقطاع الإسكان ومجموعة من مديري التنفيذ.
ويتميز المشروع بتصميماته المبتكرة التي تراعي احتياجات الأسر المصرية، حيث تم التركيز على توفير مساحات معيشية مريحة ومرافق خدمية متكاملة. وخلال الزيارة، أشاد الفريق بمستوى الإنجاز والجودة في التنفيذ، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة.
وفي سياق متصل، عقد الفريق الزائر اجتماعات مكثفة مع المسؤولين عن التنفيذ لمناقشة آليات تذليل أي عقبات محتملة قد تواجه المراحل النهائية من المشروع. وتم التشديد على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، مع وضع خطط بديلة للتعامل مع أي تحديات طارئة.
وتجدر الإشارة إلى أن المشروع يخضع لرقابة صارمة من حيث معايير الجودة والسلامة، حيث تم تشكيل لجان متخصصة لمتابعة كل مرحلة من مراحل التنفيذ. وقد أكد المسؤولون أن المشروع يسير وفق المخطط له، مع الحرص على تطبيق أحدث المعايير العالمية في مجال البناء والتشييد.
ويمثل هذا المشروع الضخم خطوة محورية في استراتيجية الدولة لتوفير السكن اللائق للمواطنين، حيث يجمع بين جودة التنفيذ وملاءمة الأسعار. كما يعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية العمرانية المستدامة وتوفير حياة كريمة للمواطنين في المدن الجديدة.
وختاماً, تؤكد هذه الخطوات الجادة في تنفيذ المشروع على نجاح رؤية الدولة في إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة، تلبي طموحات المواطنين وتضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، مع الحرص على التنفيذ وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة.