شهد مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد “الفرنساوي” نقلة نوعية في منظومته الطبية مع افتتاح سلسلة من التطويرات والتحديثات الشاملة، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة. وحضر حفل الافتتاح كل من الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، والدكتور إيهاب الشيحي، مدير المستشفى، إلى جانب نخبة من القيادات الطبية والإدارية.
وفي خطوة تعكس التزام الجامعة بتطوير منظومتها الصحية، أعلن رئيس الجامعة عن تخصيص دعم مالي قدره 30 مليون جنيه من الموارد الذاتية للجامعة، موجهاً لتسوية مستحقات الكوادر الطبية والعاملين، ودعم وحدات العلاج والأشعة. وأكد في كلمته على التزام الجامعة بدعم المستشفى في مواجهة التحديات الراهنة، مشدداً على ضرورة استعادة المستشفى لمكانته الريادية في تقديم الخدمات الطبية وفق المعايير العالمية.
وتضمنت التطويرات تحديثاً شاملاً لقسم الأشعة، الذي تم تزويده بأحدث التقنيات التشخيصية، بما في ذلك:
- جهاز أشعة متطور لتشخيص هشاشة العظام (الأول من نوعه في مستشفيات الجامعة)
- جهازان للأشعة المقطعية: الأول بـ16 مقطعاً، والثاني بـ164 مقطعاً مزود بتقنية الذكاء الاصطناعي
- تجهيزات متطورة للموجات الصوتية في وحدتي الفحص الشامل وصحة المرأة
كما شهدت وحدة الغسيل الكلوي تحديثاً جذرياً بعد ربع قرن من الخدمة المتواصلة، حيث تم تزويدها بـ:
- محطتين حديثتين لتنقية المياه
- ستة أجهزة جديدة للغسيل الكلوي
- رفع الطاقة الاستيعابية إلى 16 جهازاً، مع خطة للوصول إلى 20 جهازاً
وفي إطار تحسين خدمات الإقامة، تم تطوير:
- جناح خاص بسعة 32 سريراً لأعضاء هيئة التدريس
- استراحة مجهزة مع مكتب خدمات متكامل
- تحديث منطقة A9 لتصبح وحدة رعاية مركزة جراحية وكبد بسعة 20 سريراً
- تطوير منطقة D9 المخصصة للسياحة العلاجية
وأعرب الدكتور حسام صلاح عن تقديره العميق لدعم إدارة الجامعة للمنظومة الطبية والتعليمية، مؤكداً أهمية هذه التطويرات في تعزيز دور المستشفى أكاديمياً ومهنياً.
من جانبه، تعهد الدكتور إيهاب الشيحي بمواصلة جهود التطوير للوصول بالخدمات الطبية إلى المستوى الذي يليق بمكانة جامعة القاهرة.
واختتمت الفعاليات بتكريم القيادات المشاركة في عملية التطوير، تقديراً لجهودهم في إنجاح هذا المشروع الطموح الذي يمثل نقلة نوعية في مسيرة المستشفى نحو استعادة عصره الذهبي.
