أخبار

23 إماماً و8 اتفاقيات تعاون: خطة الأوقاف المصرية لنشر الوسطية في أفريقيا تؤتي ثمارها

شهدت قاعات مجلس النواب المصري جلسة مثمرة للجنة الشؤون الأفريقية برئاسة الدكتور شريف الجبلي، حيث قدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عرضاً شاملاً لاستراتيجية الوزارة في تعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية.

وكشف الوزير عن منظومة متكاملة من المبادرات والمشروعات، تتصدرها برامج الإيفاد التي نجحت في نشر 23 إماماً وخطيباً في عدة دول أفريقية، تشمل تنزانيا وكينيا والسنغال وموريشيوس.

وأثمرت هذه الجهود عن مشاركة واسعة من 37 دولة أفريقية في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي اختتمت فعالياتها في ديسمبر الماضي.

ويمثل المركز الإسلامي المصري في تنزانيا نموذجاً ناجحاً للتعاون الثقافي، حيث يستقطب نحو ألف طالب ويشرف على تعليمهم 17 مدرساً وموفداً.

وتعززت هذه الجهود بتوقيع ثماني اتفاقيات للتعاون الديني مع دول القارة، مع وجود أربع اتفاقيات أخرى قيد الدراسة.

وفي إطار تطوير آليات التواصل، تتجه الوزارة نحو الرقمنة عبر إطلاق منصة إلكترونية شاملة تقدم خدماتها بلغات أفريقية متعددة.

كما تولي اهتماماً خاصاً بترجمة الخطب إلى اللغة السواحيلية وغيرها من اللغات الأفريقية.

ويضطلع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بدور محوري في توثيق العلاقات الثقافية، من خلال نشر مقالات عن خريجي الأزهر من الشخصيات الأفريقية، وتنظيم ملتقيات ثقافية دورية. كما يعمل على جمع التراث العلمي الأفريقي في مؤلفات مستقلة.

وأثارت مبادرة “عودة الكتاتيب” اهتماماً خاصاً، حيث تستهدف إنشاء كتّاب في كل قرية خلال عام ونصف، بالتوازي مع التعاون مع الكنيسة في تعزيز قيم التعايش والوحدة الوطنية.

وأشاد أعضاء مجلس النواب بجهود الوزارة، مع تقديم مقترحات لتطويرها، منها دعوة الدكتورة رشا أبو شقة لزيادة أعداد الموفدين، واقتراح النائب أحمد العرجاوي بإنشاء وحدة إفريقية متخصصة. كما ثمنوا جهود الوزير في إعداد موسوعة “جمهرة علماء الأزهر” التي استغرقت 16 عاماً.

واختتمت الجلسة بتأكيد الوزير على أهمية الدور النسائي في العمل الدعوي، والتزام الوزارة بتطوير إصداراتها إلى صيغ إلكترونية شاملة، مع التركيز المستمر على توثيق وإحياء التراث الفكري والديني المصري، وتعزيز أواصر التعاون مع الأشقاء الأفارقة.

زر الذهاب إلى الأعلى