يسطر لاعب منتخبنا الوطني محمد النني قصة نجاح ملهمة في عالم كرة القدم، متخطياً الحدود التقليدية للاعب المحترف. فبينما يواصل مسيرته الكروية مع نادي الجزيرة الإماراتي.
نجح في تحقيق إنجاز استثنائي بحصوله على رخصة التدريب الأوروبية UEFA A، متفوقاً على العديد من نظرائه في القارتين الأفريقية والعربية.
وتأتي هذه الخطوة الرائدة متماشية مع النهج المتقدم الذي تتبعه بعض الاتحادات الكروية المتطورة، مثل الاتحاد البلجيكي، الذي سبق وأن طبق نظاماً إلزامياً على لاعبي منتخبه الأول للحصول على رخص تدريبية.
وقد شهد هذا البرنامج مشاركة نجوم بارزين مثل كيفن دي بروين وأكسل فيتسل وفيرتونخين وألدرفيرلد، في محاولة لضمان استمرارية التطور الكروي بعد اعتزالهم.
يمثل حصول النني على رخصة UEFA A نقطة تحول في مساره المهني، إذ تتيح له هذه الشهادة فرصة تدريب الأندية الأوروبية خارج الدوريات الخمس الكبرى، أو العمل كمساعد مدرب في أي نادٍ أوروبي. وفي حال استكمل مشواره بالحصول على رخصة UEFA Pro، سيصبح مؤهلاً لقيادة أي فريق في القارة العجوز بغض النظر عن مستواه.
ويعكس هذا الإنجاز الشخصية المميزة للنني، المعروف بتدينه واجتهاده وحسن خلقه. فبدلاً من انتظار نهاية مسيرته الكروية، اختار الاستثمار في مستقبله من خلال التأهيل العلمي والعملي، متجنباً مصير العديد من اللاعبين المعتزلين الذين يفتقدون للتخطيط المسبق لمرحلة ما بعد الاعتزال.
هذه الخطوة الاستباقية من النني تضعه في مصاف النخبة من المدربين المؤهلين أكاديمياً، وتفتح أمامه آفاقاً واسعة للعمل في المستويات الاحترافية العليا، مما يمثل فخراً للكرة المصرية والعربية.
