شهدت العاصمة الإدارية الجديدة لقاءً رفيع المستوى جمع بين عملاقين في الإدارة المصرية، حيث استضاف الدكتور صالح الشيخ، على رأس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، نظيره الدكتور أسامة الأزهري، الذي يتولى حقيبة الأوقاف، في اجتماع محوري ناقش مستقبل الكوادر الدينية في مصر.
وتمحور اللقاء حول استعراض مستجدات الخطة الاستراتيجية الممتدة منذ 2022 لتوظيف 6000 من الكوادر الدينية والخدمية، موزعة بالتساوي بين 3000 إمام وخطيب ومدرس، و3000 من العمالة المسجدية، عبر مسابقتين سنوياً تجريان بمعايير صارمة تضمن الكفاءة والنزاهة.
وتطرق النقاش إلى الترتيبات النهائية لإجراء الاختبارات الشفهية للناجحين في الامتحان الإلكتروني، ضمن المرحلة الثالثة لاختيار 1000 إمام وخطيب ومدرس.
كما تناول الاجتماع تحديد موعد اختبارات 1000 وظيفة عامل مسجد المقرر إجراؤها في يناير الجاري.
وأشاد الدكتور الأزهري بالمنظومة المتطورة للمسابقات التي طورها الجهاز، واصفاً إياها بأنها “مفخرة وطنية” تجسد مبادئ العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص.
وشدد على الأهمية الاستراتيجية لاختيار الأئمة والمدرسين والخطباء نظراً لدورهم المحوري في تشكيل الوعي الديني، مع التأكيد على أهمية اختيار العمالة المسجدية المسؤولة عن رعاية بيوت الله.
من جانبه، أثنى الدكتور صالح الشيخ على حرص وزير الأوقاف في انتقاء أفضل الكفاءات لهذه المهمة السامية، مؤكداً أن منظومة المسابقات المركزية تم تصميمها بحصانة تامة ضد أي تدخلات بشرية قد تؤثر على نزاهتها.
وفي ختام اللقاء المثمر، أعرب وزير الأوقاف عن امتنانه للأداء المتميز لفريق العمل المكلف من رئيس الجهاز لدعم حركة التنقلات الأولى للعاملين على مستوى الجمهورية.
وقابل ذلك بتقدير مماثل من الدكتور صالح الشيخ لتعاون الوزارة في تمكين الجهاز من تقديم الدعم الفني اللازم لتحقيق التوازن بين رغبات الموظفين في النقل وضمان انتظام العمل.
وتُوج هذا التعاون المثمر بتقديم درع وزارة الأوقاف لرئيس الجهاز، مع تكريم خاص لفريق العمل المتميز الذي ضم كلاً من السيد عادل عبدالحميد، رئيس الإدارة المركزية للخدمة المدنية، والدكتور أحمد بسيوني، والأستاذ محمد فيصل، والمهندس أحمد مغاوري، والدكتور إسماعيل العادلي، تقديراً لجهودهم الاستثنائية في إنجاح منظومة التعاون بين المؤسستين.
