تشهد محافظة دمياط مرحلة فارقة في تاريخها الحافل بالإبداع والتراث، حيث عقدت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، لقاءً استراتيجياً مهماً لبحث سبل إدراج المحافظة ضمن منظومة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية.
جمع اللقاء نخبة من المسؤولين، على رأسهم الدكتور محمد عماشة، نائب رئيس جامعة دمياط، واللواء محمد همام، السكرتير العام للمحافظة، إلى جانب كوكبة من أساتذة الجامعة المتخصصين والقيادات التنفيذية.
وشددت نائب المحافظ على المكاسب الاستراتيجية التي ستجنيها دمياط من الانضمام لهذه الشبكة العالمية المرموقة، حيث يفتح ذلك آفاقاً واسعة للتعاون الدولي مع نظيراتها من المدن الإبداعية.
ويتجلى ذلك في صون المهارات الحرفية الأصيلة وتطويرها، وإقامة شراكات دولية، والاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير المراكز الإبداعية، وتعزيز منظومة الإنتاج والتسويق، مما يخلق فرصاً واعدة للمبدعين والحرفيين المحليين.
وأشاد نائب رئيس الجامعة بالدعم الكبير الذي يقدمه المحافظ الدكتور أيمن الشهابي والقيادات المحلية لهذا المشروع الطموح، مؤكداً تشكيل فريق عمل متخصص برئاسة رئيس الجامعة لمتابعة هذا الملف الحيوي.
وتناول الاجتماع المحاور الرئيسية للمشروع، مع التركيز على إبراز الدور النسائي في الحرف اليدوية والتراثية، ودراسة تأثير المنظومة التعليمية على تطور الحرف، وتوثيق التاريخ العريق للعائلات الحرفية، والتراث الفني والفلكلوري المرتبط بها.
وأكد السكرتير العام للمحافظة أن هذه الخطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الهوية الثقافية الفريدة لدمياط عالمياً، وتعزيز مكانتها كمركز سياحي وثقافي مرموق، مما يسهم في جذب الاستثمارات وتوطيد العلاقات مع المدن الإبداعية العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية تعد منصة عالمية رائدة تتبنى الإبداع كمحرك للتنمية المستدامة، وتصنف المدن الإبداعية ضمن سبعة مجالات تشمل الحرف اليدوية والفنون الشعبية والتصميم والسينما وفنون الطهي والأدب والفنون الإعلامية والموسيقى.
ونظراً لما تزخر به دمياط من مقومات إبداعية متنوعة، تم توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة دمياط في أبريل الماضي لتوثيق هذا الإرث الثقافي وإعداد ملف التقديم المتكامل للشبكة.