كشف الخبير الجيولوجي المصري البارز، الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، عن تطورات مقلقة في منطقة عفار الإثيوبية، حيث رصد نشاطاً بركانياً جديداً في جبل “دوفن” صباح الجمعة الموافق 3 يناير 2025.
وأوضح الخبير المصري أن المنطقة شهدت نشاطاً زلزالياً غير مسبوق، حيث سُجل 11 هزة أرضية في يوم واحد، تراوحت قوتها بين 4.5 و5.5 درجة على مقياس ريختر.
وسجلت أقوى هزة أرضية منذ 21 ديسمبر الماضي في تمام الساعة السابعة وواحد دقيقة مساءً بتوقيت القاهرة بقوة 5.5 درجة، سبقها زلزال بقوة 5.2 درجة في الساعة الرابعة وسبع وعشرين دقيقة مساءً.
وأضاف شراقي أن النشاط البركاني في جبل “دوفن” تمثل في انبعاث كثيف للأبخرة والغازات والغبار، مصحوباً بتطاير حبيبات صخرية.
وأشار إلى أن إجمالي الزلازل المسجلة في عام 2024 بلغ 90 زلزالاً، بينما سُجل 29 زلزالاً منذ بداية 2025 حتى الآن.
وحذر الخبير المصري من احتمالية تصاعد النشاط الزلزالي والبركاني في المنطقة، مشيراً إلى أن السلسلة الحالية قد تكون مجرد مقدمات لنشاط أعنف.
كما نبه إلى خطورة امتداد النشاط البركاني إلى المناطق المجاورة، وخاصة بركان “فنتالي” الواقع جنوباً، والذي يتميز بكثافة سكانية عالية في محيطه.
وأعرب شراقي عن قلقه على سلامة الأشقاء في السودان، مع تأكيده على أهمية المياه المخزنة في سد النهضة كاحتياطي مائي لمصر، داعياً الله أن يحفظ جميع شعوب حوض النيل من أي مكروه.
وأكد أن سكان إثيوبيا في المناطق المرتفعة فوق سد النهضة في مأمن نسبي من أي تداعيات محتملة.