شهد سوق الصرف السوري تحولات دراماتيكية في أعقاب التغيير السياسي الذي أطاح بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
وسجلت الليرة السورية انتعاشاً ملحوظاً بعد سنوات من التدهور الحاد، حيث انخفض سعر الدولار من 35 ألف ليرة إلى ما يقارب 13 ألف ليرة في غضون أسابيع قليلة.
وتظهر أحدث البيانات استقراراً نسبياً في سوق الصرف، حيث حدد المصرف المركزي السوري السعر الرسمي للدولار عند 13500 ليرة للشراء و13567 ليرة للبيع.
أما في السوق الموازية، فتتراوح الأسعار بين 13200 و13400 ليرة في دمشق وحلب، مع تفاوتات طفيفة في المحافظات الأخرى، حيث سجلت أدنى مستوياتها في المنطقة الشرقية عند 13050 ليرة للشراء.
ويعزى هذا التحسن إلى عدة عوامل، أبرزها عودة آلاف المهجرين والمغتربين، وإلغاء القيود على تداول العملات الأجنبية.
كما اتخذ المصرف المركزي خطوات جريئة برفع قيمة الليرة مرتين خلال فترة وجيزة. ومع ذلك، يحذر خبراء اقتصاديون من أن هذا التحسن قد لا يكون مستداماً دون إصلاحات هيكلية عميقة.
وبالنسبة للعملات الأخرى، سجل اليورو 14073.23 ليرة للشراء و14143.60 ليرة للبيع في السعر الرسمي، بينما استقرت الليرة التركية عند 384.91 ليرة للشراء و388.75 ليرة للبيع.
وتشير التقديرات إلى أن معالجة أزمة العملة السورية تتطلب حزمة متكاملة من الإجراءات، تشمل تدفقات دولارية كبيرة عبر المساعدات الخارجية أو زيادة الصادرات، إلى جانب إصلاح القطاع المصرفي وتبني سياسات نقدية أكثر شفافية.