أثارت قصة السيدة زينب الشربيني مشاعر المصريين بعدما كشفت ملحمتها الإنسانية في تحدي الصعاب، حيث تحمل يومياً ابنها عبد المنعم، المصاب بمرض “الجسم الزجاجي”، إلى مقر دراسته في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمياط.
وفور علم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بقصة هذه الأم المكافحة، أصدر توجيهات عاجلة لمؤسسات الأزهر وبيت الزكاة والصدقات لتقديم رعاية شاملة وفورية لهذه العائلة الكريمة.
وتتضمن المساعدات توفير وسيلة نقل خاصة تسهل تنقلات الطالب عبد المنعم، بالإضافة إلى تغطية كافة احتياجاته الطبية والعلاجية.
وفي لفتة إنسانية تعكس تقدير المؤسسة الدينية لتضحيات هذه الأم، وجه شيخ الأزهر بتحديد موعد خاص للقاء السيدة زينب في مكتبه بمشيخة الأزهر.
وأشاد فضيلته بإصرارها الاستثنائي على مواصلة تعليم ابنها منذ مرحلة رياض الأطفال وحتى وصوله للسنة النهائية في الجامعة، متحدية بذلك كل الظروف الصعبة.
وتمثل قصة السيدة زينب نموذجاً ملهماً للتضحية والإيمان بقضاء الله وقدره، حيث واظبت على حمل ابنها يومياً لمدة تزيد عن عشرين عاماً، مؤمنة بأهمية التعليم وحق ابنها في الحصول عليه رغم إعاقته الحركية الكاملة.
ودعا شيخ الأزهر الله عز وجل أن يجعل كل خطوة خطتها هذه الأم في سبيل تعليم ابنها في ميزان حسناتها يوم القيامة.
