انطلقت مبادرة توعوية رائدة في عشر محافظات مصرية، حيث أرسلت وزارة الأوقاف قوافلها الدعوية النسائية المتخصصة للتصدي لظاهرة زواج القاصرات.
شملت المبادرة محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية والغربية والقليوبية والدقهلية وكفر الشيخ والفيوم والمنيا، وشهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً.
شددت الواعظات المشاركات في القوافل على الطبيعة الإجرامية لزواج القاصرات، موضحات أن الشريعة الإسلامية، رغم عدم تحديدها لسن معين للزواج، تؤكد على أهمية احترام القوانين والأعراف المجتمعية التي لا تتعارض مع النصوص الشرعية القطعية، وذلك حفاظاً على النظام العام ومنعاً للفوضى.
وركزت الدروس التوعوية على متطلبات الحياة الزوجية في العصر الحالي، مؤكدة أن تكوين الأسرة يتطلب نضجاً فكرياً واجتماعياً، وقدرة على تحمل المسؤوليات المتعددة.
وحذرت الواعظات من مخاطر الزواج المبكر على الأطفال، مشيرات إلى أن فشل الزواج يؤدي إلى تشريد الأبناء وتدمير نفسياتهم.
كما شددت القوافل التوعوية على أهمية “الباءة” في الزواج، وهي القدرة الشاملة على تحمل مسؤوليات الحياة الأسرية بجميع جوانبها.
وأكدت الواعظات على ضرورة الالتزام بالتوثيق الرسمي للزواج من خلال المأذونين المعتمدين حصراً، باعتباره ضمانة أساسية لحماية حقوق المرأة والطفل، وصوناً لاستقرار الأسرة والمجتمع.
تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية وزارة الأوقاف لتعزيز دور المرأة في التوعية الدينية، وإشراكها بفعالية في الأنشطة الدعوية بأبعادها الدينية والعلمية والثقافية المختلفة، مما يسهم في بناء وعي مجتمعي متكامل يحمي الأسرة المصرية.
