انطلقت منظومة جديدة لتنظيم سوق الهواتف المحمولة في مصر عبر تطبيق “تليفوني” (Telephony)، الذي يمثل نقلة نوعية في مجال الرقابة الجمركية على الأجهزة المستوردة وضمان قانونية تداولها في السوق المصري.
وتعتمد المنظومة الجديدة على الرقم التعريفي الفريد IMEI للأجهزة المحمولة، حيث يلتزم كل مستخدم بتسجيل هاتفه عبر التطبيق المتاح حالياً على منصتي أندرويد وآيفون.
ويرتبط هذا النظام بشبكات المحمول المصرية للتحقق من شرعية الأجهزة المستخدمة.
وحددت الجهات المعنية الأول من يناير 2025 موعداً لبدء تطبيق تليفوني وتحصيل الرسوم الجمركية الجديدة، مع إعفاء الأجهزة المسجلة على الشبكات المحلية قبل هذا التاريخ.
كما منحت السائحين فترة سماح تمتد لتسعين يوماً لاستخدام هواتفهم دون رسوم.
وكشفت الأرقام الرسمية عن حجم التحدي الذي تواجهه السوق المصرية، حيث أشار نائب وزير المالية للسياسات الضريبية إلى استقبال مصر هواتف مهربة بقيمة 60 مليار جنيه خلال عام واحد، بمعدل 5 مليارات جنيه شهرياً.
ويعمل نظام التسجيل الجديد من خلال سجل خاص يُعرف باسم EIR (Equipment Identity Register)، حيث تتحقق شبكات المحمول من اعتماد أرقام IMEI للأجهزة لدى مصلحة الجمارك.
وفي حال عدم التسجيل، سيفقد الهاتف قدرته على الاتصال بالشبكات المحلية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تطورات شهدتها سوق الاتصالات المصرية، التي شملت إطلاق خدمات متطورة مثل شرائح eSIM الرقمية.
وخدمة أبل باي للدفع الإلكتروني، والمكالمات عبر شبكات WiFi، مما يعكس التوجه نحو التحول الرقمي الشامل في قطاع الاتصالات.
وتجدر الإشارة إلى أن كل شريحة اتصال، سواء كانت تقليدية أو افتراضية، تحمل رقم IMEI مستقلاً في الهواتف متعددة الشرائح، مما يضمن دقة وشمولية عملية التسجيل والمتابعة.
