في خطوة تؤكد التزام مصر بدعم ذوي القدرات الخاصة، قام وفد رفيع المستوى من المجلس القومي لحقوق الإنسان بزيارة تفقدية لمركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة أسيوط.
الزيارة التي جاءت بالتزامن مع اجتماع مجلس إدارة مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان، كشفت عن نموذج متميز في رعاية ودمج ذوي الهمم في المجتمع الجامعي.
ترأس الوفد الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس ورئيس اللجنة الاقتصادية، برفقة نخبة من المتخصصين والباحثين، منهم المستشار الإعلامي أمجد فتحي، والأستاذة شيرين المصري، والباحثان أسامة الواحي ومحمد فؤاد.
خلال اللقاء، أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، على استراتيجية المؤسسة الشاملة في دعم الطلاب ذوي الإعاقة.
وأوضح أن هذا الدعم يمتد ليشمل جوانب متعددة: أكاديمياً، عبر توفير وسائل تعليمية متخصصة، ورياضياً وثقافياً وفنياً، من خلال برامج متنوعة تعزز مهاراتهم وقدراتهم.
وفي جولة تفقدية داخل المركز، تعرف الوفد على المرافق المتطورة التي يضمها، بدءاً من معمل الحاسب الآلي، مروراً بالمكتبة الثقافية، ووصولاً إلى غرفة الطباعة المجهزة بنظام برايل.
كما اطلع الوفد على سجل إنجازات طلاب المركز، متمثلاً في الجوائز والميداليات التي حصدوها في مختلف المجالات.
وأشار الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أهمية اللقاء المباشر الذي جمع الوفد مع الطلاب ذوي الهمم.
حيث عبر الطلاب بصراحة عن تجربتهم مع الخدمات المقدمة، وكيف ساهمت في تحسين مسيرتهم الأكاديمية.
وأثنى الوفد الزائر على الجهود المتميزة لإدارة الجامعة في تفعيل دور المركز، مؤكدين أن البرامج المقدمة تمثل نموذجاً يحتذى به في دمج ذوي الإعاقة في المجتمع الجامعي.
وحضر اللقاء قيادات الجامعة وعلى رأسهم المهندس أيمن عياد والدكتور جمال الصاوي، إلى جانب عدد من العاملين بالمركز والطلاب.
هذه المبادرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاهتمام بذوي الإعاقة باعتبارهم جزءاً أصيلاً من النسيج المجتمعي المصري، وتؤكد التزام المؤسسات التعليمية بدورها في تحقيق الدمج المجتمعي الفعال.
