في خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، شدد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الزراعي في دفع عجلة الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية الشاملة.
وأكد المحافظ في تصريحاته على أهمية الندوات الإرشادية والبرامج التدريبية في تطوير القطاع الزراعي، مشيراً إلى دورها الفعال في تحسين الإنتاجية وتطوير الممارسات الزراعية، مما ينعكس إيجاباً على مستوى معيشة المزارعين ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
وفي السياق ذاته، قدم المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، تفاصيل انطلاق الدورة التدريبية المتخصصة في مجال إدارة الملوثات العضوية الثابتة والتخلص الآمن من رواكد المبيدات.
وأوضح أن هذه الدورة تأتي في إطار التعاون المثمر مع مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، على رأسهم الدكتور مجدي عدلي اسكندر والدكتور عبد الحميد نحاس من المعمل المركزي للمبيدات بالوزارة.
حظيت الدورة بحضور مميز من القيادات التنفيذية في القطاع الزراعي، بما في ذلك المهندس أحمد رفعت العساسي، مدير الإدارة العامة للمكافحة، والمهندس عرفة الهادي هلال، مدير إدارة الرقابة، إلى جانب المهندس ناجي عبد الحميد والمهندس فايق بشرى، مفتشي الرقابة بالمديرية، بالإضافة إلى مسؤولي الرقابة ومهندسي المكافحة من مختلف الإدارات.
تضمنت الدورة التدريبية محاور رئيسية متعددة، حيث ركزت على:
- تفعيل دور قسم الرقابة والمعمل المركزي للمبيدات في متابعة المبيدات المتداولة في الأسواق بعد تسجيلها
- تطوير آليات الرصد والرقابة لضمان جودة المنتجات والتزامها بمعايير الاستخدام الآمن وفقاً لبطاقات البيانات
- إجراء التحليلات المتخصصة لمتبقيات المبيدات في المنتجات الغذائية وتحديد المستويات القصوى المسموح بها
- تطوير نظام متكامل لرصد وتوثيق حوادث التسمم بالمبيدات وتأثيراتها على الكائنات غير المستهدفة، بما في ذلك حيوانات المزرعة والأسماك والنخيل والأعداء الحيوية
- تنفيذ برامج تدريبية شاملة تستهدف العاملين في مجال الرقابة على المبيدات، والكوادر الطبية من أطباء وممرضين، وكذلك التجار والمزارعين
تعكس هذه المبادرة التزام محافظة الشرقية بتطوير منظومة متكاملة للتعامل مع المبيدات والملوثات العضوية، بما يضمن سلامة البيئة وصحة المواطنين، ويدعم جهود التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.
كما تؤكد حرص القيادات المحلية على تبني استراتيجيات فعالة لتحسين الممارسات الزراعية وحماية الموارد الطبيعية.