في جولة ميدانية شاملة داخل محلج الدلتا بميت يزيد، يكشف المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن جهود مكثفة لإحياء مجد القطن المصري.
وقد تفقد المحافظ، برفقة وفد رفيع المستوى، مراحل العمل المختلفة بدءاً من استلام الأقطان الخام وحتى تجهيزها في صورتها النهائية وفق المعايير الدولية.
ويمتد المجمع الصناعي على مساحة 22 فداناً، منها 9 فدادين تضم العنابر والمباني الإدارية، و13 فداناً مخصصة لمناطق التشوين.
وتشير الإحصاءات الحالية إلى وجود مخزون ضخم يتضمن 60,921 قنطار من القطن الخام، و23,602 قنطار من القطن المحلوج، إضافة إلى 14,592 أردب من البذور، و76 قنطار من نواتج الإسكرتو.
وتشهد محافظة الشرقية نهضة زراعية ملحوظة في مجال زراعة القطن، حيث بلغت المساحات المزروعة هذا العام 48,238 فداناً من صنف جيزة 94، بمتوسط إنتاجية يصل إلى 6.3 قنطار للفدان.
وقد تم توزيع 23 حلقة تجميع ائتمانية على 10 مراكز إدارية، تشمل 18 حلقة لصنف جيزة 94، و5 حلقات لصنف جيزة 97، مع تخصيص 5 حلقات إضافية تحت إشراف مراقبة صان الحجر.
وتغطي شبكة حلقات التجميع مراكز استراتيجية في المحافظة، تشمل صان الحجر، الحسينية، مشتول السوق، أبو كبير، كفر صقر، أولاد صقر، منيا القمح، ديرب نجم، بلبيس، والزقازيق. وتهدف هذه الشبكة إلى تيسير عملية تجميع المحصول وضمان جودته.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية وطنية شاملة تستهدف النهوض بمنظومة القطن المصري وتعزيز مكانته العالمية.
وتشمل هذه الاستراتيجية تطوير جميع مراحل الإنتاج، من الزراعة إلى التصنيع والتسويق، مع التركيز على زيادة المساحات المزروعة لتلبية احتياجات السوق المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأثنى المحافظ على نجاح المنظومة الجديدة لتداول القطن، مؤكداً دورها في تحسين جودة المنتج وضمان الشفافية في تحديد الأسعار وربطها بالمؤشرات العالمية.
كما أشاد بدورها في تحقيق عائد مجزٍ للمزارعين، مما يشجعهم على التوسع في زراعة هذا المحصول الاستراتيجي مستقبلاً.