نظمت كلية الإعلام بجامعة الأزهر ندوة ثقافية مهمة حول العلاقة بين اللغة العربية والإعلام، تحت عنوان “اللغة العربية والإعلام… الحفاظ على الهوية وتعزيز الحضور الثقافي”.
جاءت الندوة برعاية الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وشهدت الندوة مشاركة بارزة من الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، والدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، بحضور قيادات الكلية وعلى رأسهم الدكتور رضا أمين، عميد الكلية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عميد كلية الإعلام على أهمية توقيت الندوة التي تتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، مشيراً إلى دور الأزهر الشريف في حماية اللغة العربية من التغريب والتجهيل.
وشدد الدكتور المحرصاوي على المكانة الفريدة للغة العربية كلغة القرآن وأهل الجنة، مفنداً الادعاءات حول صعوبة تعلمها. وحذر من الحرب النفسية التي تستهدف العزوف عن تعلم العربية، منتقداً دور بعض وسائل الإعلام في إحداث “تلوث سمعي” من خلال تدني مستوى اللغة في الدراما والبرامج التلفزيونية.
من جانبه، أشاد الدكتور طارق سعدة بدور الأزهر الشريف في الحفاظ على اللغة العربية والهوية، مشاركاً تجربته الشخصية في كيف كان إتقان العربية سبباً في نجاحه المهني بوسائل إعلامية مرموقة.
ووجه رسالة مهمة لطلاب كلية الإعلام، داعياً إياهم للاعتزاز بانتمائهم للأزهر وتحمل مسؤوليتهم في نشر اللغة العربية الصحيحة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واختتمت الندوة بجلسة حوارية مفتوحة أجاب خلالها المتحدثون على أسئلة الطلاب، تلاها تكريم الضيوف والتقاط الصور التذكارية. وقد عكست المناقشات وعياً عميقاً بأهمية تعزيز مكانة اللغة العربية في الإعلام المعاصر وضرورة مواجهة التحديات التي تواجهها.