شهدت كلية الآداب بجامعة أسيوط نقلة نوعية في مسيرتها التطويرية خلال اجتماع مجلسها الشهري الذي عقد برئاسة الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف على الكلية.
حضر الاجتماع قيادات الكلية متمثلة في الدكتور خالد سلامة وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حامد مشهور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور سامح البنا وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، إلى جانب رؤساء الأقسام العلمية.
وفي سياق رؤية تطويرية شاملة، أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، التزام الجامعة بتحديث برامجها الدراسية ودبلوماتها المهنية لتتماشى مع متطلبات سوق العمل المستقبلية.
وشدد على أهمية توفير بيئة بحثية متطورة تدعم الابتكار وتركز على القضايا ذات الأهمية المجتمعية والإنسانية.
وكشف الدكتور أحمد عبد المولى عن خطوة محورية تمثلت في موافقة مجلس الكلية على تحديث لائحة الدراسات العليا وتحويلها إلى نظام الساعات المعتمدة، مشيراً إلى أن هذا التحول يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للجامعة.
وأوضح أن الهدف الرئيسي من هذا التطوير هو دعم البحوث المبتكرة في مجالات العلوم الإنسانية والمساهمة في معالجة التحديات المجتمعية والعالمية.
وعلى صعيد البنية التحتية، أشاد المجلس بالتطوير الشامل الذي شهدته الكلية، والذي تضمن تحديثاً جذرياً للأرضيات باستخدام خرسانة الهليكوبتر المقاومة للاحتكاك، مع تصميم مسارات حركة تراعي المعايير البيئية وتحافظ على الطابع التاريخي للمبنى.
كما تم تجهيز قاعة جديدة تستوعب 40 مكتباً لخدمة أعضاء هيئة التدريس.
واتخذ المجلس عدة قرارات تنظيمية هامة، شملت الموافقة على منح درجات الماجستير والدكتوراه للباحثين في مختلف الأقسام، واعتماد لجان الإشراف على الرسائل العلمية.
كما أقر المجلس الضوابط الامتحانية للعام الجامعي 2024/2025 وفقاً لتوجيهات المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعة.
تعكس هذه التطورات الشاملة حرص كلية الآداب على مواكبة المتغيرات الأكاديمية والبحثية، مع الحفاظ على تراثها العريق وتعزيز دورها في خدمة المجتمع وتطوير البحث العلمي.