اختبارات حفظ القرآن الكريم

المعهد الأحمدي بطنطا يحتضن اختتام مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم بمشاركة آلاف الطلاب من المعاهد

في مشهد يجمع بين عراقة التراث وحداثة التكنولوجيا، اختتمت منطقة الغربية الأزهرية مسابقتها السنوية لحفظ القرآن الكريم، في حدث استثنائي يعكس الدور الرائد للأزهر الشريف في خدمة كتاب الله.

وتكتسب هذه المسابقة أهمية خاصة هذا العام مع تطبيق نظام التوثيق الإلكتروني الذي يضمن الدقة والشفافية في تقييم المتسابقين.

ويوضح هذا الحدث، الذي جرى تحت رعاية فضيلة الشيخ عبد اللطيف حسن طلحة، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية، النهج المتكامل الذي يتبعه الأزهر في الجمع بين الأصالة والمعاصرة.

فقد انطلقت الاختبارات في الثاني عشر من نوفمبر الماضي في رحاب المعهد الأحمدي بطنطا، الصرح العلمي العريق، مستخدمة أحدث التقنيات في التوثيق والتقييم.

وتتميز المسابقة بتنوع مستوياتها لتناسب مختلف قدرات المتسابقين، حيث تشمل أربعة مستويات تبدأ من حفظ عشرة أجزاء، مروراً بحفظ عشرين جزءاً، وصولاً إلى حفظ القرآن كاملاً، وأخيراً المستوى الأعلى الذي يجمع بين الحفظ الكامل والإجادة التامة لأحكام التجويد.

هذا التدرج يعكس الفهم العميق لاحتياجات الطلاب ويشجع على التطور المستمر في حفظ كتاب الله.

وكشف الشيخ سليمان عبدالسلام، مدير شؤون القرآن الكريم بالمنطقة، عن مشاركة قياسية في المسابقة هذا العام، حيث بلغ عدد المتسابقين أربعة عشر ألفاً ومائة وأربعين متسابقاً من مختلف أنحاء محافظة الغربية.

هذا الرقم الكبير يؤكد النجاح المتزايد للمسابقة في استقطاب الطلاب وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم.

ويأتي نجاح المسابقة ثمرة للجهود المتكاملة لفريق متميز من موجهي ومعلمي شؤون القرآن الكريم بالمنطقة، بالتعاون مع أعضاء إدارة الكمبيوتر التعليمي.

هذا التعاون النموذجي بين الخبرات التعليمية والتقنية يضمن تقييماً عادلاً ودقيقاً لجميع المتسابقين، مما يعزز مصداقية المسابقة ويشجع على المشاركة المتزايدة في الأعوام القادمة.

Scroll to Top