شهدت ساحات جامعة حمص مشهداً لافتاً يعكس تحولاً جذرياً في المشهد السوري، حيث أدى الطلاب صلاة الظهر جماعةً في مشهد يكسر حاجز الخوف والقيود التي فُرضت على مدى عقود.
هذا التطور اللافت يأتي ليكشف عن صفحة سوداء في تاريخ النظام السابق، إذ كشفت وثائق مسربة من اتحاد الطلبة عن تقارير أمنية وضعت الطلاب المصلين تحت المجهر لمجرد أدائهم الفريضة.
وفي تطور لافت على الصعيد الإعلامي، أعلنت إذاعة “شام إف إم”، التي طالما كانت بوقاً إعلامياً للنظام السابق، عن توقفها عن البث والتغطية الإخبارية.
وبررت الإذاعة قرارها بالالتزام بتوجيهات وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، في خطوة تعكس حالة الارتباك التي تسود المؤسسات الإعلامية السابقة.
وفي الشمال السوري، تتواصل الممارسات القمعية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظة الرقة، حيث أفاد مراسل “حلب اليوم” بنصب حواجز عسكرية تحت جسر “حويجة زهراء” بهدف اعتقال الشبان وإجبارهم على الانخراط في صفوفها.
ولم تكتفِ القوات بذلك، بل عمدت إلى قطع خدمة الإنترنت عن المدينة لثلاثة أيام متذرعة بأعمال صيانة أبراج التغطية، كما شنت حملة اعتقالات طالت عدداً من سكان بلدة “الجرنية” غربي المدينة.
وفي سياق متصل بتداعيات سقوط النظام، تداول ناشطون صورة للمستشارة الإعلامية السابقة بثينة شعبان في مطار دبي، وذلك بعد يوم واحد من انهيار النظام، في مشهد يعكس تهافت رموز النظام السابق للهروب من البلاد.
وعلى الصعيد الدولي، برز الدور المحوري للكفاءات السورية في ألمانيا، حيث أكد إينجو فورتمان، رئيس نقابة شركات النقل الألمانية، أن وجود العمال السوريين بات ضرورة حتمية لاستمرار عمل قطاع النقل العام في البلاد.
وأوضح فورتمان أن نحو ألفي سوري يعملون في خدمات قيادة وسائل النقل العام، محذراً من أن مغادرتهم ستؤدي إلى أزمة حادة في هذا القطاع الحيوي.