في خطوة نوعية تعزز جهود مصر نحو التحول الرقمي في قطاع الطاقة، أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، عن اكتمال مشروع تطوير مركز التحكم الإقليمي للكهرباء في مركز سمالوط، والذي تم تنفيذه بدعم من الهيئة اليابانية للتعاون الدولي “الجايكا”.
ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في منظومة إدارة الطاقة الكهربائية بمحافظات الصعيد، متماشياً مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
ويكتسب المشروع أهمية استراتيجية كبيرة كونه يستهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة، ليس فقط في محافظة المنيا، بل في جميع محافظات الصعيد.
وأكد المحافظ أن المركز المطور يلعب دوراً محورياً في ضمان استقرار التيار الكهربائي ودعم المشروعات التنموية الجديدة، مما يسهم في تعزيز خطط التنمية الشاملة في صعيد مصر.
وتتجلى القدرات التقنية المتطورة للمركز في إشرافه على شبكة واسعة تضم 85 محطة كهرباء تابعة لقطاع كهرباء مصر العليا. وتمتد خدمات المركز لتغطي خمس محافظات رئيسية هي المنيا وأسيوط والفيوم وبني سويف والوادي الجديد.
ويتميز المركز بقدرته الفائقة على رصد الأعطال وتحديد مواقعها بدقة عالية، مما يسهم في تقليص زمن الإصلاح وتحسين كفاءة الخدمة المقدمة للمواطنين.
وكشف المهندس أحمد أنور، مدير عام التشغيل والتحكم الإقليمي، عن التفاصيل التقنية للمشروع، موضحاً أن عملية التطوير تضمنت تركيب شبكة متطورة من كابلات الألياف الضوئية “الفايبر” لربط المركز بالمحطات المختلفة.
كما تم تزويد المركز بأحدث برمجيات الحاسب الآلي وتقنيات الاتصالات لضمان نقل البيانات بكفاءة عالية.
وفي إطار الحرص على رفع كفاءة العنصر البشري، تم إيفاد مهندسي المركز في بعثات تدريبية إلى كل من ألمانيا وسويسرا وإيطاليا، حيث تلقوا تدريبات متخصصة على أحدث النظم العالمية في مجال إدارة ومراقبة محطات الكهرباء.
وتهدف هذه البرامج التدريبية إلى ضمان تشغيل المنظومة الجديدة بأعلى معايير الكفاءة والجودة.
ويأتي هذا التطوير الشامل في إطار استراتيجية وزارة الكهرباء لتحديث شبكات الطاقة وتعزيز قدرتها على مواكبة النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء، خاصة مع التوسع في المشروعات الاستثمارية والتجمعات العمرانية الجديدة.
كما يسهم المشروع في تحقيق رؤية الدولة نحو تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز التنمية المستدامة في محافظات الصعيد.
