في لفتة إنسانية تجسد أسمى معاني التكافل المجتمعي، شهدت قرية الواسطى بمحافظة أسيوط حدثاً استثنائياً تمثل في تسليم فيلا فاخرة وقطعة أرض واسعة على ضفاف نهر النيل، تبرع بهما أحد أبناء القرية المخلصين، السيد حسين نور الدين، لتتحول إلى مشروعات خدمية تعود بالنفع على أهالي المنطقة.
وقد حظي هذا الحدث الفريد باهتمام رسمي كبير، حيث حضر مراسم التسليم اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، يرافقه وفد رفيع المستوى ضم الدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، واللواء إسماعيل حسين، مستشار المحافظ لشؤون الإدارة العامة للمكتب الفني.
كما شارك في المراسم كل من عبد الرؤوف النمر، رئيس مركز ومدينة الفتح، واللواء محمد عزت، رئيس مركز أسيوط، وأحمد ثابت، رئيس حي شرق أسيوط، وعلي سيد، وكيل وزارة العمل بأسيوط.
وخلال الجولة التفقدية، اطلع المحافظ ومرافقوه على تفاصيل العقار المتبرع به، والذي يتألف من فيلا فاخرة مكونة من خمسة طوابق، تمتد على مساحة 723 متراً مربعاً، بالإضافة إلى قطعة أرض شاسعة تبلغ مساحتها 4427 متراً مربعاً.
ويتميز الموقع بإطلالته الساحرة على ضفاف نهر النيل في قرية الواسطى، مما يزيد من قيمته الاستراتيجية.
وفي خطوة عملية لاستثمار هذا التبرع السخي، أعلن المحافظ عن قرار مبدئي بتخصيص الفيلا كمقر مؤقت للوحدة المحلية لقرية الواسطى، لتقديم الخدمات للمواطنين بشكل أكثر كفاءة.
أما بالنسبة لقطعة الأرض، فقد وجه المحافظ بدراسة استغلالها في مشروع زراعي طموح يتضمن زراعة أشجار الفاكهة ونبات المورنجا، بهدف زيادة الرقعة الخضراء وتوفير منتجات زراعية للمواطنين بأسعار مخفضة عن مثيلاتها في الأسواق.
وفي كلمته خلال الحدث، شدد اللواء أبو النصر على أهمية تعزيز المشاركة المجتمعية ودورها الحيوي في تنفيذ المشروعات التنموية وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأشاد بالمبادرة النبيلة للمتبرع، معتبراً إياها نموذجاً يحتذى به في العمل التطوعي والمساهمة المجتمعية. كما أثنى على الدور الفعال الذي يقوم به المجتمع المدني ورجال الخير في دعم جهود التنمية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد المحافظ أن مثل هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في تحقيق نتائج عادلة ومنصفة ومستدامة، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل.
وأشار إلى أن هذا التبرع السخي سيفتح آفاقاً جديدة لتطوير الخدمات في قرية الواسطى والمناطق المحيطة بها، مما يساهم في تحقيق حياة أفضل للمواطنين.