في مشهد يعكس الاهتمام الحكومي المتزايد بالقطاع الصناعي المصري، شهدت مدينة العاشر من رمضان حدثاً استثنائياً تمثل في زيارة رفيعة المستوى لأحد أبرز الصروح الصناعية في مصر.
حيث تشرفت مجموعة النساجون الشرقيون باستقبال وفد رسمي رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير، يرافقه المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية.
وقد شهدت الزيارة حضوراً لافتاً لعدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم السيدة ياسمين خميس، التي تتولى رئاسة مجلس إدارة النساجون الشرقيون للسجاد، إلى جانب المهندس علاء عبد اللاه، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، والأستاذ أيمن رضا، الأمين العام لجمعية مستثمري العاشر من رمضان.
كما شارك في الزيارة الأستاذ أحمد عبد الهادي، وكيل وزارة العمل، والنائب سامي نصر الله، عضو مجلس النواب، بالإضافة إلى نخبة من المستثمرين ورواد الصناعة.
وخلال الجولة التفقدية، استهل الوفد زيارته بالتوقف عند متحف الأستاذ فريد خميس، حيث تأملوا الهرم الزجاجي الذي يحتضن أول نول في تاريخ الشركة، قبل أن ينتقلوا لتفقد مصنع الخيوط 1 ومصنع CRM للسجاد.
واختتمت الجولة بزيارة المخزن المطور، حيث أبدى الوفد إعجابه الشديد بمستويات الجودة التي تنافس المنتجات العالمية، وكذلك بمهارات العمالة المدربة وتطبيقهم الصارم لمعايير السلامة المهنية.
وفي تصريحات مهمة، أكد الفريق كامل الوزير أن الدولة المصرية تولي اهتماماً استثنائياً بقطاع الصناعة، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وأشار إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تذليل كافة العقبات أمام القطاع الصناعي، بهدف توطين الصناعة المحلية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، مع السعي لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية.
من جانبه، أشاد المهندس حازم الأشموني بالدور المحوري لمجموعة النساجون الشرقيون في دعم الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن المجموعة تمثل نموذجاً مشرفاً للصناعة المصرية. وأوضح أن الدولة حريصة على توفير مناخ استثماري جاذب يسهم في خلق فرص عمل للشباب الطموح.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة النساجون الشرقيون تتربع على عرش صناعة المنسوجات والسجاد عالمياً، حيث تمتد مصانعها على مساحة تتجاوز المليون متر مربع، وتحقق إنتاجاً سنوياً يصل إلى 150 مليون متر مربع.
وتفخر المجموعة بتوظيف أكثر من 19 ألف عامل، كما تخصص نحو 65% من إنتاجها للأسواق العالمية، مما يؤكد قدرتها التنافسية وجودة منتجاتها.
