في مبادرة تعليمية متميزة تجمع بين النظرية والتطبيق، شهدت العاصمة الإدارية الجديدة زيارة فريدة من نوعها لمجموعة من طلاب الهندسة المعمارية والعمارة الداخلية من جامعة أسيوط وجامعة أسيوط الأهلية.
هذه الزيارة الميدانية، التي تمت تحت مظلة رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، مثلت فرصة استثنائية للطلاب للتعرف عن قرب على واحد من أبرز المشاريع القومية في مصر المعاصرة.
وقد أبرز الدكتور أحمد المنشاوي في تصريحاته الخاصة أهمية هذه المبادرة التعليمية، مشدداً على حرص المؤسسة الأكاديمية على تعزيز الارتباط المباشر بين طلابها والمشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها مصر.
وأضاف أن هذه الزيارات تحمل في طياتها أهدافاً متعددة، تتجاوز البعد التعليمي المباشر لتشمل تعزيز الانتماء الوطني وتنمية الوعي المعماري والحضاري لدى الطلاب.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور نوبي محمد حسن، نائب رئيس جامعة أسيوط الأهلية للشئون الأكاديمية، إلى الأثر العميق الذي تتركه مثل هذه الزيارات الميدانية في تشكيل وعي الطلاب وخبراتهم العملية.
وأكد أن هذه التجارب تمثل جسراً حيوياً يربط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، مما يسهم في إعداد جيل جديد من المهندسين المؤهلين بالكفاءات المهنية اللازمة.
وقد حظي المشاركون في الرحلة بفرصة فريدة لاستكشاف المنشآت الرياضية المتطورة في مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، حيث تضمنت جولتهم زيارة الاستاد الرئيسي الذي يتسع لـ 91 ألف متفرج، والصالات المغطاة بسعاتها المختلفة.
كما شملت الزيارة منشآت رياضية متخصصة مثل ملاعب الإسكواش والتنس الأرضي وحمام السباحة الأولمبي، حيث تعرف الطلاب على أحدث التقنيات المعمارية المستخدمة في تصميم وتنفيذ هذه المنشآت.
ولم تقتصر الزيارة على المنشآت الرياضية فحسب، بل امتدت لتشمل معالم بارزة أخرى في العاصمة الإدارية الجديدة، مثل البرج الأيقوني وحي المال والأعمال وفندق الماسة، إضافة إلى الصروح الدينية المتمثلة في مسجد الفتاح العليم ومسجد مصر الكبير وكاتدرائية ميلاد المسيح.
وقد ضمت البعثة الطلابية 19 طالباً وطالبة، منهم 11 من قسم الهندسة المعمارية بجامعة أسيوط و8 من برنامج العمارة الداخلية بجامعة أسيوط الأهلية.
وأشرف على الرحلة نخبة من الأساتذة المتخصصين، منهم الدكتورة سلوى عبدالرحمن مجاهد والدكتور عصام صلاح والدكتور وليد أبوالوفا، إضافة إلى المهندس محمد حسام واثنين من مسؤولي رعاية الطلاب، مما أضفى على الرحلة طابعاً علمياً وتنظيمياً متميزاً.
