في مبادرة رائدة تعكس التزامها بالمسؤولية المجتمعية، نظمت جامعة قناة السويس ندوة توعوية متميزة في مدرسة الصم وضعاف السمع، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة. جاءت هذه المبادرة تحت الرعاية الكريمة للأستاذ الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس الجامعة، الذي أكد على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز مفهوم الدمج المجتمعي.
وشدد الدكتور مندور على أن هذه المبادرة تجسد استراتيجية الجامعة في دعم وتمكين ذوي الهمم، مؤكداً أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يمثل فرصة مهمة لرفع الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة وأهمية توفير بيئة داعمة تمكنهم من المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع، بما يتوافق مع أهداف رؤية مصر 2030.
وتولت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الإشراف على تنظيم الندوة، موضحة أنها تأتي ضمن سلسلة متكاملة من الفعاليات المخصصة للاحتفال بهذه المناسبة العالمية. وأكدت أن هذه المبادرات تهدف إلى مواجهة التحديات التي يواجهها ذوو الهمم، مع التركيز على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهم.
وتحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، قدمت الدكتورة دنيا جريش، الأستاذ المساعد بالكلية، محاضرة متخصصة حول تعديل السلوك للطلاب الصم وضعاف السمع. تناولت المحاضرة بشكل تفصيلي السلوكيات السلبية التي يجب تجنبها، مثل العنف والتمييز، مع التركيز على تعزيز السلوكيات الإيجابية كالتعامل الحسن والاحترام المتبادل.
كما تضمنت الندوة شرحاً وافياً لمفهوم الإعاقة وتصنيفاتها المختلفة، مع التركيز على أهمية الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من ديسمبر سنوياً. وتم تقديم استراتيجيات عملية لتعديل السلوك وتعزيز القيم الإيجابية لدى الطلاب من ذوي الهمم.
وأشرفت على تنظيم الفعالية الأستاذة إيفون حبيب، مديرة إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، حيث جسدت هذه المبادرة التزام جامعة قناة السويس بدورها الريادي في دعم وتمكين ذوي الهمم، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في بناء مستقبل أفضل للجميع.
