في إطار التوجه الاستراتيجي نحو تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، كشف الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، عن خطة شاملة لتحديث اللوائح المالية للوحدات ذات الطابع الخاص، بهدف تعزيز موارد الجامعة وتحويلها إلى صرح أكاديمي منتج.
جاء ذلك خلال لقاء موسع نظمته كلية الهندسة، بحضور نخبة من القيادات الأكاديمية، منهم الدكتور مصطفى عبدالنبي والدكتور ماهر جابر، رئيسا الجامعة السابقان، والدكتور مصطفى محمود عميد كلية الهندسة، إلى جانب حشد من العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس.
وأثنى رئيس الجامعة على الدور المحوري لكلية الهندسة كمركز للخبرات والاستشارات الفنية، مؤكداً دورها الريادي في المشروعات القومية بالمحافظة. ودعا الكلية لاستثمار الفرص المتاحة في مشروعات “حياة كريمة” وتبطين الترع والمصارف المائية، مع التوسع في البرامج البيئية المبتكرة.
وكشف فرحات عن مقترح متقدم من قسم هندسة السيارات والجرارات لإطلاق برنامج هندسة المركبات الكهربائية والذكية، تماشياً مع خطة الدولة لإنتاج السيارات الكهربائية منخفضة السرعة وتصنيع 100 سيارة تجريبية.
وفي سياق متصل، استعرض رئيس الجامعة نتائج ورشة عمل “الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي”، مشيراً إلى خطط تطوير الوحدات الإنتاجية بكلية الزراعة وإنشاء منافذ تسويقية لمنتجاتها عالية الجودة من ألبان ودواجن ولحوم وخضروات.
وأشار إلى نجاح الجامعة في توسيع خدماتها السكنية، حيث طورت الإسكان المتميز للطلاب ليضم 90 سريراً، وارتقت بمستوى فندق الجامعة إلى 4 نجوم بسعة 196 غرفة و14 جناحاً. كما أعلن عن موافقة الجامعة على 23 مشروعاً بحثياً دولياً، مشترطاً استفادة الكليات من خلال تجهيز المعامل وتحديث الأجهزة.
وفي ختام اللقاء، أكد فرحات على خطة شاملة لتطوير قطاع المزارع السمكية والدواجن، معلناً عن تشكيل مجلس إدارة جديد لتفعيل وتنشيط جمعية الإسكان بالجامعة.
حضر اللقاء أيضاً الدكتور رمضان بسيوني والدكتور محمد مؤنس، عميدا الكلية السابقان، والدكتور أحمد البدوي رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالمنيا، والدكتور عادل عبد الحميد وكيل الكلية، والدكتور صدقي التهامي وكيل الكلية السابق.