شهدت محافظة الفيوم حدثاً ثقافياً استثنائياً بانطلاق النسخة الأولى من مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، الذي يستمر حتى الثلاثين من نوفمبر الجاري.
ويمثل هذا المهرجان نقلة نوعية في المشهد الثقافي لإقليم شمال الصعيد، حيث يجمع بين الاهتمام بقضايا البيئة والإبداع الفني المعاصر.
وقد تميزت فعاليات الافتتاح بحضور رفيع المستوى، حيث شارك السيد بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، نيابة عن الدكتور محمد هاني غنيم المحافظ.
وترأس حفل الافتتاح الدكتور أحمد الإنصاري، محافظ الفيوم، بمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية والأكاديمية والشخصيات العامة، من بينهم الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، وحشد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الثقافي.
ويتميز المهرجان بمشاركة دولية واسعة، حيث استقبلت إدارته 150 فيلماً من مختلف أنحاء العالم، تم اختيار 55 فيلماً منها للعرض، موزعة بين 8 أفلام طويلة، و27 فيلماً قصيراً، و20 فيلماً طلابياً. وتمثل الأفلام المشاركة 16 دولة من أربع قارات، مما يعكس تنوعاً ثقافياً وفنياً فريداً.
وتضمنت فعاليات الافتتاح عناصر متنوعة، بدءاً من تصوير الفنانين على السجادة الخضراء، مروراً بعرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على معالم الفيوم الأثرية ومحمياتها الطبيعية، وصولاً إلى عروض فنية متميزة قدمتها فرقة رضا للفنون الشعبية.
ويأتي هذا المهرجان متناغماً مع مبادرة “بداية جديدة” التي ترعاها القيادة السياسية، والتي تستهدف بناء الإنسان المصري ثقافياً وفكرياً. كما يهدف المهرجان إلى وضع محافظة الفيوم ومنطقة شمال الصعيد على خريطة الإنتاج السينمائي العالمي، مع التركيز على القضايا البيئية والفنون المعاصرة.
ويتميز برنامج المهرجان بعرض مجموعة متنوعة من الأفلام التي تتناول قضايا البيئة والمناخ والفنون المعاصرة، إضافة إلى أفلام تستكشف التكوين الإنساني والموروث الثقافي للشعوب.
كما يضم المهرجان عروضاً عالمية أولى وعروضاً حصرية في منطقة الشرق الأوسط، مما يؤكد أهميته كمنصة ثقافية تسهم في تبادل الخبرات والرؤى السينمائية على المستوى الدولي.