تواصلت على أرض عروس الصعيد فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر أدباء مصر، والتي تحمل اسم الأديب الراحل جمال الغيطاني، تحت قيادة الفنان الدكتور أحمد نوار، وبرعاية كريمة من محافظ المنيا اللواء عماد كدواني.
يستمر هذا الحدث الثقافي البارز، الذي يحمل شعار “خمسون عاماً من العبور”، حتى السابع والعشرين من نوفمبر الجاري.
شهد اليوم الثاني من المؤتمر حراكاً ثقافياً متنوعاً، حيث افتتحت الفعاليات بجلسة بحثية عميقة تناولت “تجليات أكتوبر في الأدب العربي المعاصر”.
أدار الجلسة بحنكة الدكتور عادل درغام، حيث استعرض المشاركون كيف استطاع الأدب أن يمزج بين المشاعر الإنسانية وواقع المعركة، مبرزين دور مختلف الأشكال الأدبية في حفظ وتخليد ذكرى انتصار أكتوبر المجيد.
وفي محور ثقافي فريد، استضاف المؤتمر جلسة حول “البصمة الشعبية لحرب أكتوبر” تحت إدارة الدكتور أحمد الليثي. قدم خلالها الباحث فيصل الموصلي باقة من قصائد “النميم”، بينما سلطت الباحثة أسماء خليل الضوء على كيف ساهم التراث الشعبي في رفع الروح المعنوية للمقاتلين من خلال الأهازيج والزجل.
وفي تكريم خاص لعميد الأدب العربي، عقدت ندوة “طه حسين والعبور بالبصيرة” التي استعرضت مساهماته الفكرية الثرية وتأثيره الممتد على الساحة الأدبية العربية. وتميزت الندوة بنقاشات عميقة حول رؤاه التنويرية وأفكاره التي سبقت عصرها.
أما “حديث الأبطال”، وهي مائدة مستديرة أدارها الكاتب عمارة إبراهيم، فقد قدمت فرصة فريدة للاستماع إلى شهادات حية من محاربي أكتوبر، مزجت بين الواقع والإبداع الأدبي.
واكتملت فعاليات اليوم بمجموعة من الأمسيات الشعرية والقصصية، إضافة إلى معارض متنوعة للكتب والحرف اليدوية، في إطار سعي المؤتمر لترسيخ مفهوم “أدب الانتصار” وتعزيز الهوية الثقافية المصرية.